هل تظن ان الميت لو احياه الله بعد موته لعصى مرة اخرى!
هل سمعت عن <هول سكرات الموت>
هل تعتقد أنك لو كنت تعلم حقاًًً معنى الموت لجعلت يوم ينقضي دون ان ترفع يدك للبارئ وتقول:يااااااااااااااارب هون علي سكرات الموت!!!!!!
عن عائشة رضي الله عنها قالت : رأَيْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهُوَ بِالموتِ ، عِندهُ قدحٌ فِيهِ مَاءٌ ، وهُو يدخِلُ يدهُ في القَدَحِ ، ثم يمسَحُ وجهَهُ بالماءِ ، ثم يقول : « اللَّهُمَّ أَعِنِّي على غمرَاتِ الموْتِ وَسَكَراتِ المَوْتِ » رواه الترمذي .
عن عائشة رضيَ اللَّهُ عنها قالت : سَمِعْتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهُوَ مُسْتَنِدٌ إِليَّ يَقُولُ : «اللَّهُمَّ اغفِرْ لي وَارْحمْني ، وَأَلحِقني بالرَّفِيقِ الأَعْلَى » متفق عليه .
عندما نسمع بأن فلان مات!
يدور في اذهاننا عباره<مات أي فارق الحياة وذهب الى الحياة الاخرى!!>
بغض النضر عن الموت ومعناه!
تعريف الموت :
الموت هو انفصال العنصر الفاعل الإنساني الذي هو النفس الباقية ، عن العنصر المنفعل الظرفي الذي هو البدن الفاني
أي مفارقة الروح للجسد
الان اصبحنا نعلم معنى الموت..
نأتي الان للسؤال ماإذا كان الموت هين أو لا
سكرات الموت..جملة مكونه من كلمتين يقشعر بدن السامع اذا سمعها ..
الله اكبر..اهي ليست هينه الا هذا الحد!!
قال تعالى:
﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾
وقال ايضا في كتابه الكريم عز وجل:
﴿ كلا إذا بلغت التراقي ﴾
﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾!
وقال سبحانه:
﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ﴾
وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ،
ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ،
ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون
في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم !!
قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه..
وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ،
يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟
والجواب :
إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء في الحديث الصحيح :
(( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا.
بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم
بهذه الشدائد ،
مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))
فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار،
وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر
في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ،
ولا يفهم من هذا أن الله شدد
عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم،
ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .
وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ،
لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني
ولا روحاني ..
فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )
الله أكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبـــــــرلانملك بعد ما قرأتموه سوا التضرع لله ورجائه ودعائه
:: اللهم ارحمنا وهون علينا من سكرات الموت ::
اللهم امين..